السلطة الرابعة – القدس
يواجه الفلسطينيون في حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك خطر التهجير القسري، حيث سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرات العائلات أوامر بهدم منازلها في إطار مخططاتها لتهويد مدينة القدس المحتلة، وإفراغها من الوجود الفلسطيني.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب قوله: إن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في الحي، وقامت بتصويرها، وأخذ مقاساتها، وسلمت أهلها أوامر بالهدم، لافتاً إلى أن منزله من بين المنازل المهددة بالهدم.
وأوضح أبو دياب أن الاحتلال يهدف للضغط على الأهالي الذين يمثلون خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى وترهيبهم وثنيهم عن مقاومته، والدفاع عن مدينة القدس في ظل الهجمة المستمرة على الأقصى خاصة والمدينة المحتلة عامة.
وبين أن أوامر الهدم تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي وجرائم التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال لتنفيذ مخططاته التهويدية والاستيطانية في القدس عبر تنفيذ عمليات الهدم والتهجير القسري.
وأشار أبو دياب إلى أن حي البستان يعد من أقرب الأحياء المقدسية للأقصى ولا يبعد عن سوره الجنوبي سوى 300 متر، ويمتد على مساحة 70 دونماً لذلك يحاول الاحتلال تهجير أهله، وإحلال المستوطنين مكانهم، موضحاً أن مخططات الاحتلال لهدم الحي بأكمله تعود للعام 2005 إلا أن سكانه البالغ عددهم 1500 نسمة يرفضون التهجير منه، وسيواصلون النضال دفاعاً عن أرضهم ووجودهم، ولن يسمحوا للاحتلال بهدم منازلهم.
وأكد أن الاحتلال هدم منذ عام 1967 أكثر من 5 آلاف منشأة ومنزل شرقي القدس، وشرد 39 ألف مقدسي، فيما أصدر أكثر من 22 ألف أمر هدم، 7500 منها في بلدة سلوان وحدها، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف عمليات الهدم.
يذكر أن في عام 2021 تمكن أهالي الحي بفضل ثباتهم وصمودهم من إفشال مخطط للاحتلال بهدم الحي الذي يضم أكثر من 100 منزل.