القدس المحتلة – السلطة الرابعة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيضمن “ممرا آمنا” للمدنيين قبل الهجوم المرتقب على مدينة رفح في قطاع غزة، وذلك في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية.
وأضاف نتنياهو في مقابلة ضمن برنامج “هذا الأسبوع مع جورج ستيفانوبولوس” عبر قناة “إيه بي سي نيوز” تُبثّ الأحد ونُشرت مقتطفات منها مساء السبت: “النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس، وعلى ورفح، وهي المعقل الأخير”.
وتابع: “سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة. نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك، ولا نتعامل مع هذا الأمر بشكل عرضي”.
وذكر نتنياهو مناطق في شمال رفح: “تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين”، على قوله.
وردّ نتنياهو على المنتقدين القلقين بشأن مصير المدنيين في حال شنّ هجوم على رفح، قائلا: “أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقا، يقولون لنا في الواقع إنّنا يجب أن نخسر الحرب، ونترك حماس هناك”.
والسبت، حذّرت حركة حماس من وقوع “مجزرة” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف وإصدار رئيس وزرائها توجيهات بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيين من المدينة، ما أثار خشية دولية من هجوم برّي محتمل.
وقالت حماس: “نحذّر من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال اجتياح محافظة رفح”، مضيفة: “نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة”.
وحذّر مسؤول السياسة الخارجيّة بالاتّحاد الأوروبّي جوزيب بوريل، السبت، من هجوم محتمل للجيش الإسرائيلي في رفح قال إنّه سيكون بمثابة “كارثة إنسانيّة لا توصف”.
وتواصلت التحذيرات من شنّ إسرائيل هجوما برّيا على رفح، فقد حذّرت الخارجيّة السعوديّة في بيان السبت: “من التداعيات البالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الوحشي الإسرائيلي على النزوح”.
وكانت الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، قد أعربتا عن مخاوفهما من عمليّة في رفح.