Journalists, relatives and friends pray over the body of Palestine TV journalist Mohamed Abu Hatab and eleven family members the day after they were killed when their home was hit in the Israeli bombardment of Khan Yunis, in the southern Gaza Strip on November 3, 2023, amid the ongoing battles between Israel and the Palestinian group Hamas. Thousands of civilians, both Palestinians and Israelis, have died since October 7, 2023, after Palestinian Hamas militants based in the Gaza Strip entered southern Israel in an unprecedented attack triggering a war declared by Israel on Hamas with retaliatory bombings on Gaza. (Photo by Mahmud HAMS / AFP)

بقلم / يوسف ريان – غزة
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، يجب علينا أن نستذكر الدور الحيوي الذي يلعبه الصحفيون في نقل الأحداث والقصص والحقائق إلى العالم. ومع ذلك، في فلسطين، يواجه الصحفيون تحديات هائلة في مواجهة الانتهاكات المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من خلال تاريخها، لم تتوانَ إسرائيل عن استخدام القوة المفرطة والعنف ضد الصحفيين الفلسطينيين، مما أدى في كثير من الأحيان إلى الإصابات وحتى الوفيات. يتم اعتقال الصحفيين ومصادرة معداتهم بشكل متكرر، وتعترض على تغطيتهم للأحداث وتقييدهم عن ممارسة مهنتهم بحرية.

من خلال هذه الانتهاكات المتكررة، يظهر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم احترامه لحق الصحافة وحرية التعبير، الأمر الذي يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية والحقوق الإنسانية في المنطقة.

يجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة هذه الانتهاكات وأن يضغط على إسرائيل لضمان سلامة الصحفيين وحريتهم في ممارسة عملهم. إن حرية الصحافة ليست فقط حقًا أساسيًا، بل هي أيضًا ركيزة أساسية للحفاظ على الديمقراطية والعدالة في أي مجتمع.

عندما يأتي الحديث عن اليوم العالمي لحرية الصحافة، يتبادر إلى الذهن صور صحفيين يعملون بجدية وشجاعة لتوفير التغطية الصحفية الشاملة والدقيقة. ومع ذلك، تظل حرية الصحافة واهية بسبب التهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، هذه الانتهاكات تقيّد بشكل كبير قدرة الصحفيين على أداء عملهم.

في غزة، يواجه الصحفيون تحديات هائلة في محاولتهم توفير التغطية الصحفية الشاملة والموضوعية. تشمل هذه التحديات التهديدات المباشرة القصف والاعتقال أثناء تغطية الأحداث من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى القيود على حرية التعبير والصحافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في حرب غزة الأخيرة، شهدت المنطقة مأساة إنسانية حيث تعرض الصحفيون لخطر الإصابة والموت أثناء مزاولة عملهم في تغطية الأحداث. تعتبر حرب غزة من بين الصراعات التي تعرضت لها الصحافة المستقلة لأشد أنواع الضغوط والتهديدات.

توثيقًا لهذه الحقيقة الصادمة، سقط 141 صحفياً وإعلامياً وجرح أكثر من 70 إعلامياً في غارات القصف الإسرائيلي على غزة وأعتقل العشرات عرف منهم 20 صحفياً، كانوا يحاولون بشجاعة توثيق الأحداث ونقل القصص الإنسانية إلى العالم خلال الحرب على القطاع.

ومع تكرار الهجمات على المباني التي تضم مكاتب ووسائل الإعلام، فإن الصحفيين يواجهون خطرًا متزايدًا على حياتهم في محاولة لتقديم التغطية الصحفية للأحداث الجارية.

إن وقوع الصحفيين ضحايا في حروب مثل هذه يؤكد على أهمية حماية حرية الصحافة وضمان سلامة الصحفيين أثناء ممارسة عملهم. إنها تذكير مرير بأن الحروب لا تؤثر فقط على السكان المدنيين، بل تلحق أضرارًا جسيمة بحرية الصحافة وحق الجمهور في معرفة الحقيقة.

المصدر | السلطة الرابعة

error: Content is protected !!