سائد أبو نبهان – السلطة الرابعة
الفنان التشكيلي عساف الخرطي (28 عاماً) يجسد ويُحاكي قضايا مجتمعية مختلفة في بلدة المغراقة الريفية وسط قطاع غزة، ويقضي ساعات وأياماً طويلة بحثًا عن قطع الخردة بين الحقول، وتصلُح للعمل الفني الذي وضع شكلاً له سلفًا، ويريد تطبيقه عمليًا ليُشارك فيه كمشروعٍ في إحدى مؤسسات القطاع الخاص أو غيرها.
ويجلس التشكيلي الخريطي بين العديد من المُجسمات الحديدية والأعمال النحتية الخاصة به، ويحيط به الأشجار والأعشاب الخضراء التي تغلب على طابع مكان سكنه في بلدة المغراقة، وتتواءم مع مزاجه الفني؛ متحدثاً: ” منذ صغرى أمارس هواية الرسم، رغم أنه ليس تخصصي الذي درسته في الجامعة وهو (إدارة الأعمال) “.
وقال الخرطي: ” استلهمتُ فنّي من عمي الشهيد عبد الحميد الخرطي، وتأثرت كثيرًا بأعماله، وأكملت على ذات الخطى، وقمت بتنمية مهاراتي عبر ورش عمل ودورات، بجانب الاستمرارية في الرسم “.
وأوضح أنه طبّق مجسم كتجربة خلال الدورة التدريبية، بعدها قام بتصميم العديد من الأعمال التي تحاكي قضايا مُجتمعية، والمشاركة فيها في معارض فنية داخل القطاع، وحازت إلى إعجاب الكثير.
ويستخدم الخرطي في تصميم المُجسمات، ” مفكات، مُحركات دراجات هوائية وأي قطع تالفة فيها، سلاسل حديدية، براغي، قضبان صغيرة، مسامير بأحجام مُختلفة، تروس، ومخلفات حديدية مختلفة غير صالحة للاستخدام “.
ويؤكد أن أكثر ما يُرهقه هو البحث عن القطع لبناء المُجسم خاصة القطع التي تخدمه في التكوين نفسه للمُجسم وتعطي قوةً للفكرة التي يُنفذها؛ مُعبرًا عن أمله في أن تصبح أعماله في مكانة مميزة بين المعارض الخارجية يمثل فيها فلسطين.