السلطة الرابعة – الضفة الغربية
هدمت سلطات الاحتلال الصهيونية، اليوم الخميس، مدرسة عين سامية، التي تخدم عددا من التجمعات البدوية، شرق رام الله.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، بأن جرافات الاحتلال هدمت مدرسة عين سامية في سهل كفر مالك شرق رام الله، ضمن مسلسل متواصل لاستهداف التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.
وأكد أن هدم مدرسة عين سامية هو تجسيد حقيقي لإرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الاحتلال ضد شعبنا، وتهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ويعكس تصاعد وتيرة الانتهاكات بشكل لافت للنظر، يستدعي تدخلاً عاجلاً من كل المؤسسات الحقوقية والدولية والمدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإسناد التجمعات البدوية في حربها المفتوحة مع الاحتلال، وفضح هذه الانتهاكات والجرائم، ومجابهة مثل هذه القرارات الخطيرة ومتابعتها وفق المقتضى القانوني.
يُذكر أن المدرسة دُشنت منتصف شهر كانون الثاني 2022، بتنسيق بين وزارة التربية والتعليم، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبتمويل أوروبي من خلال إحدى المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، بجهود متطوعين، لتخدم طلبة تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج).
واستنكرت وزارة التربية والتعليم، تدمير قوات الاحتلال مدرسة عين سامية في مديرية تربية رام الله والبيرة، التي تقدم خدمات تعليمية لعدد من الطلبة في التجمع البدوي.
وأوضحت “التربية” في بيانها، أن هذه الخطوة العدائية من الاحتلال تأتي مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، ما يعني حرمان الطلبة في هذا التجمع من الحصول على حقهم في التعليم.
وكانت جرافات الاحتلال الصهيونية، قد هدمت اليوم، المدرسة الواقعة في تجمع بدوي ببلدة كفر مالك، شرق رام الله.
وأكدت “التربية” أن هذه العملية الاستفزازية تُظهر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك القرارات الدولية التي تحمي حق التعليم، وتزيد هذه الإجراءات العدائية تفاقم الوضع التعليمي الصعب الذي يواجهه الطلبة في المناطق المتضررة، وتعيق جهود الوصول إلى التعليم والتنمية المستدامة.
ودعت المجتمع الدولي والجهات الإنسانية إلى الوقوف في وجه هذه التصرفات اللاإنسانية، والعمل على ضمان حماية حقوق الأطفال والشباب في الوصول إلى تعليم آمن ونوعي، مؤكدة أهمية احترام هذه القوانين والاتفاقيات وتعزيزها، لضمان توفير فرص تعليمية عادلة.
وأبدت الوزارة استعدادها للعمل بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والشركاء الدوليين لتقديم الدعم اللازم للطلبة والتجمعات التي تأثرت بهذه العملية، وتعمل جاهدة على إعادة بناء المدارس المتضررة وترميمها، بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة ومستدامة للجميع