القاهرة – السلطة الرابعة
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان إن “ما رأيته اليوم يؤكد أن هناك اتفاقا على وشك التوقيع، سواء من حيث وصول الوفود المختلفة إلى مصر، ووجود مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمن الوفد الإسرائيلي، ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المخابرات المركزية الأميركية، ومثل هذه اللقاءات مهمة، ولها دلالات، لأن رئيس الجمهورية عندما يلتقي رئيس المخابرات المركزية الأميركية ونحن على أعتاب مفاوضات تبدو حاسمة وهذه إشارة إيجابية”.
وأضح خلال تصريحات لقناة “الغد” أن من بين الدلالات على أن هناك اتفاقا وشيكا “الانسحابات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتوابع القتل المتعمد لعمال الإغاثة من المطبخ المركزي وما يحدث داخل إسرائيل، فلأول مرة نشاهد القنوات التلفزيونية الأميركية الكبرى تصف ما يحدث في إسرائيل بأنه مظاهرات، وأنه خطر على حكم نتنياهو، كل هذه الأسباب والضغوط التي تمارس من أميركا والمجتمع الدولي أيضا على إسرائيل، ستفضي في الوقت الحالي إلى اتفاق ربما يخرج من القاهرة قريبا”.
وأشار رشوان إلى أن “جولات المفاوضات من هذا النوع عادة لا تستغرق أكثر من يومين، وبالتالي سيكون من المناسب رمزيا وواقعيا أن تبدأ الهدنة، إن تم الاتفاق، أول أيام عيد الفطر يوم الأربعاء المقبل، وبالتالي فهذا يعطي إشارة عكس إشارة التخوف التي كانت موجودة من دخول شهر رمضان والقتال دائر”.
وأكد أن نتنياهو بحاجة الآن إلى إنجاز يقدمه للشعب الإسرائيلي، وخصوصا بعد العثور على جثمان أحد المحتجزين بالأمس، وفي ظل تزايد حركة الاحتجاجات واختلاطها بحركة المعارضة السياسية في إسرائيل.
ونوه رشوان بأن “الشكل الذي أشيع عن طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهدا من إسرائيل بوقف إطلاق النار، يمكن الرد عليه بأن كل المفاوضات هي في الأساس تعهد، وهذا الأمر هو نوع من المزايدة الإسرائيلية لحفظ ماء الوجه من ناحية وإعطاء صورة نمطية عن حماس أنها لا تلتزم وأن إلزامها يتطلب تدخل مصر وقطر من ناحية أخرى”.
وبين أن أقصى عدد من الشاحنات دخل إلى قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي هو ما تم في أثناء “هدن الأسبوع”، وكانت 200 شاحنة يوميا، ثم تقلص هذا العدد نتيجة الضغوط والتعطيل الإسرائيلي والتفتيش، سواء في كرم أبو سالم أو في معبر العوجة.
وأضاف رئيس الاستعلامات المصرية “الآن هناك حديث يدور عن أن المفاوضات ستفضي إلى رفع عدد الشاحنات إلى 500 شاحنة، ومصر قبل هذه المفاوضات قامت بهذه الخطوة، ورفعت عدد الشاحنات، فاليوم دخل إلى غزة أكثر من 300 شاحنة، تمهيدا للوصول إلى 500 شاحنة بعد الاتفاق، وهذا يدل على حجم المأساة في غزة”.