السلطة الرابعة – الرياض
لا تزال الولايات المتحدة تواصل جهودها الحثيثة لتوسيع مسار التطبيع العربي مع الاحتلال، وفقاً لتصريح صادر عن وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” في الرياض، اليوم الخميس، إنّ الولايات المتحدة ستواصل لعب دور متكامل في تعميق وتوسيع التطبيع مع الاحتلال.
وأضاف بلينكن أنّ “الولايات المتحدة ستبقي ملف حقوق الإنسان بشكل ثابت على الأجندة الثنائية مع السعودية”.
وفي ما يتعلق بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، شدد بلينكن على أنّ “نظام الأسد لا يستحق بعد القبول والاعتراف به، وأميركا لن تطبع العلاقات مع سورية”.
وأردف: “أهدافنا في سورية مماثلة لأهداف الشركاء الإقليميين لكن أميركا متشككة بشأن رغبة الأسد في اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن المشكلات التي يتعين حلها”.
وبشأن الدور الذي تلعبه الصين في المنطقة مؤخراً، أكد بلينكن أنّ “واشنطن لا تخيّر أحداً بينها وبين الصين”.
ومن جانب آخر، أكد الوزير الأميركي أنّ بلاده تعمل مع الشركاء السعوديين على إرساء السلام في اليمن.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، بحسب ما أوردته “رويترز”، إنّ “التطبيع مع الاحتلال سيكون له مزايا كبيرة للجميع، لكنها ستكون مزايا محدودة دون مسار إلى السلام مع الفلسطينيين”.
وبخصوص إعادة العلاقات مع نظام الأسد، ذكر بن فرحان أنّ “سورية قطعت التزامات واضحة لمعالجة مخاوف المجتمع الدولي”.
وفي ملف الوساطة السعودية الأميركية بالسودان، أكد وزير الخارجية السعودي أنّ “الدم السوداني غالٍ ولا بد من حل الأزمة عبر الحوار لا عن طريق السلاح والدمار”، مضيفاً: “نحن وشركاؤنا الأميركيون بحاجة إلى إيجاد آلية أكثر فعالية لمراقبة انتهاكات الهدنة في السودان”.
وتابع بن فرحان أنّ “الشراكة مع واشنطن لا تزال قوية، ومن المحتمل أن ينمو التعاون مع الصين”، مؤكداً أنّ بلاده “لا تستجيب للضغوط في ما يخص حقوق الإنسان”.
وأكد أنّ هنالك اختلافات في الرأي بين بلاده والولايات المتحدة، لكنه استدرك: “نعمل على إيجاد آلية تمكننا من العمل معاً”.
وقال بن فرحان إنّه “ليس سراً أننا نعمل على تطوير برنامج نووي مدني”، كاشفاً أنّ الرياض”تفضل جداً أنّ تكون الولايات المتحدة بين مقدمي العروض في برنامجنا النووي المدني”.