السلطة الرابعة – جنين
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، الثلاثاء، أنّ الاحتلال يتعمّد التغوّل في الدم الفلسطيني من خلال هذه الجريمة التي يرتكبها ساعياً لإنهاء واجتثاث المقاومة والقضاء على جنين ومخيمها، معتبراً أن الحقد والغل الذي يملكه الاحتلال لن يستطيع أن يوقف المقاومة واستبسالها في الدفاع عن الأرض والوطن.
وقال المدلل في تصريح صحفي: “إن جيش الاحتلال حاول قبل 21 عاماً اجتثاث المقاومة في جنين بعملية عسكرية واسعة أطلق عليها “السور الواقي”، لكّن المقاتلون خرجوا من المعركة وركامها أشد قوة وصلابة وبأساً مما كانوا عليه، والآن المشهد يُعيد نفسه مرة أخرى”.
وأردف المدلل أن جنين ومقاتليها لا يزالوا يستبسلون في قتال الاحتلال بكل قوة وثقة بالنصر بالرغم من كم الدمار والدم النازف في المخيم.
ولفت إلى أن هذه المجزرة التي يرتكبها ضد جنين ومخيمها لن تُساعده في القضاء على المقاومة، إذ لا تزال كتيبة جنين والمقاومون يستبسلون إلى هذه اللحظة جيش الاحتلال بكل ما يملكه من أدوات قتل ودمار صواريخ وطائرات تستهدف الحجر والإنسان والشجر.
وتابع: “المقاومة في جنين تتوارث من جيل إلى آخر، ولا يمكن أن تتراجع عن قوتها وبطولاتها وتاريخها المقاوم، فهي منذ القسام في أحراش يعبد إلى هذه اللحظة، استطاعت أن تغرس مسماراً في نعش الاحتلال وتستنفزه في كل مواجهة، متابعاً: “نحن على ثقة بأن جنين لن تتراجع عن مقاومتها وستبقى صامدة عصية على الانكسار”.
ويرى المدلل أن الاحتلال يحاول أن يصنع تفريقاً بين صفوف المقاومة وحاضنتها الشعبية، لكن الالتحام والالتصاق الفلسطيني بدد أوهام الاحتلال، إذ باتت الحاضنة الشعبية درعاً حامياً لمقاومتها في مواجهة الاحتلال.
وأشار إلى أن صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية في دعم وإسناد جنين، يؤكد أنها لا تزال تعيش الهزيمة، كما إن صمت المجتمع الدولي الظالم يدلل أنه شريكاً للاحتلال في مجزرته ضد جنين وأهلها في الضفة ولا يمكن المراهنة عليه”.
وفي سياق متصل، أسفر عدوان الاحتلال على جنين، ووفق آخر إحصائية من وزارة الصحة، عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحال الخطر، إضافة إلى شهيد ارتقى في مدينة البيرة أمس خلال مواجهات اندلعت نصرة لجنين وتنديدًا بالعدوان عليها.