السلطة الرابعة – نابلس
أدانت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، جريمة اغتيال قوات الاحتلال لثلاثة شبان كانوا على متن مركبة في محيط منطقة بوابة الطور بمدينة نابلس.

وقال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، “إن اغتيال وتصعيد الاحتلال لعدوانه على مقدساتنا وخاصة المسجد الأقصى، يؤكد حتمية أن يخرج اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة بخطة وطنية شاملة وموحدة لمواجهة إرهاب حكومة المستوطنين الفاشية”.

وفيما قال المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” طارق سلمي، ” ارتقاء الشهداء يفتح الطريق أمام المزيد من الاستعداد للتضحية والعمل الفدائي المقاوم، فدماء الشهداء على الدوام هي التي تشعل فينا روح الجهاد والمقاومة وتملأ صدورنا اصرارًا على مواصلة هذا النهج دونما أي تراجع أو تردد”.

وأضاف: “إننا أمام ارتقاء الشهداء، نعلن أن مستقبل شعبنا يكتب بهذا المداد الطاهر من الدم النازف الذي يبقى شاهداً على حيوية الشعب الفلسطيني وإرادته وعزمه على تحرير أرضه وطرد هذا العدو عن كل شبر فيها”.

من ناحيتها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن جريمة الاغتيال لن ترهب شعبنا ومقاومته ولن تثنيه عن مواصلة نضاله ومقاومته بكل الأشكال ضد الاحتلال والمستوطنين، مشيرةً إلى أنها لن تكون طوق نجاة لحكومة بنيامين نتنياهو للهروب من أزماته الداخلية بل ستدفع ثمن إرهابها.

بدورها، قالت منظمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إنّه “وفي الوقت الذي يواصل فيه العدو الصهيوني جرائمه على شعبنا، التي كان آخرها جريمة اليوم في مدينة نابلس؛ يستمر في سياساته التنكيلية والقمعية بحق الحركة الأسيرة، مستهدفًا الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة، التي كان من أبرز مظاهرها مهاجمة الأسيرات، خاصة الأسيرتين المناضلتين عطاف جرادات وآمنة شاهين في سجن الرملة، والزج بأعدادٍ كبيرةٍ من الأسرى في الغرف”.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ “هذه الإجراءات تؤدّي لاكتظاظٍ شديدٍ، خاصة في النقب، ومواصلة التعطيل والمماطلة في تقديم العلاجات لعدد كبير من الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة كالأسير القائد وليد دقة، وتقليل عدد المراوح للضغط على الأسرى في هذه الأجواء الصيفية الخانقة الشديدة الحرارة، وتقليص المياه المتعمد أو الملاعق، وغيرها من الممارسات الاحتلالية الوحشية بحق الأسرى”.

ونعت المنظمة “باسمنا وباسم عموم الحركة الأسيرة الشهداء الثلاثة الأبطال الذين ارتقوا صباح اليوم خلال جريمة اغتيال صهيونية بشعة”، مُؤكدةً أنّ “هذه الجريمة الصهيونية الجديدة لن تبقى دون رد، ودماؤهم الطاهرة ستبقى تطارد هذا العدو الصهيوني في كل مكان”.

وشدّدت على أنّ “الهجمة الصهيونية الاحتلالية التي تطال الأسرى، واستمرار سحب منجزاتهم، هي جزء لا يتجزأ من الهجمة الشاملة على شعبنا؛ الأمر الذي يتطلب وضع قضية الأسرى ومعاناتهم في صلب أولوياتنا الوطنية ونضالاتنا، وأن تبقى هذه القضية حاضرة في الفعاليات والأنشطة الوطنية والعربية والأممية كافةً”.

ولفتت إلى أنّ “ما يجري الآن من تصعيدٍ صهيوني ممنهج بحق الأسرى ينذر بانفجارٍ كبيرٍ في السجون كافةً، ولا خيار أمام الأسرى إلا التصدي لهذه الهجمة بكل الأشكال، وأنها على استعداد لخوض معركة مواجهة مفتوحة مع الاحتلال إذا استمر في سياساته بحق الأسرى”.

ووجهت منظمة الجبهة “دعوةٌ عاجلةٌ إلى قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي بوضع قضية الأسرى على جدول أعمال الحوار الوطني الشامل في اللقاء القادم في القاهرة، وباعتبارها قضيّةً متفجّرةً بحاجة إلى تضافر الجهود الوطنيّة من أجل إسناد الأسرى بكلّ الأشكال”.

وأشارت حركة المجاهدين الفلسطينية إلى أن الاحتلال المجرم يحاول أن يصدر أزماته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني، وسيدفع ثمن حماقاته المتواصلة.

وبينت الحركة أنه لن يفلح العدو بكسر ارادة المقاومة والانتفاضة من نفوس شعبنا، فهي راسخة ومتجذرة والشهيد يخلف ألف شهيد.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة “فتح” منذر الحايك، “إن حكومة القتل والإرهاب لن تمنع شعبنا من مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

وتابع : “الاحتلال لا يزال يُمعن بارتكاب الجرائم معتقدًا أنه قادر على كسر إرادة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني بعد كل جريمة يخرج أقوى ويعطي رسالة تحدي وتصميم على إنجاز المشروع الوطني”.

error: Content is protected !!