السلطة الرابعة – جنين
ألقى الرئيس محمود عباس، خطابا أمام أهالي مخيم جنين، خلال زيارته التفقدية للمدينة والمخيم، التي شهدت عدوانا صهيونياً أسفر عن استشهاد 13 مواطنًا و أكثر من 300 إصابة وتدمير عشرات المنازل.
وقال الرئيس في خطابه “إنَّ مخيم جنين هو أيقونة النضال وأيقونة التحدي في العالم”، وأنَّ أهل المخيم قدموا “الأسرى والجرحى وكل ما لديهم في سبيل الوطن”.
وأضاف : “إعادة بناء المخيم والمدينة مثلما كانت”، وأنه “لا بد أن نتحدى بهذا العمل كل من يريد أن يهزمنا وكل من يريد أن يعتدي علينا”.
وأكد الرئيس، أننا سنبقى صامدين في بلدنا ولن نرحل، وأن الشعب الفلسطيني كله معكم، مدنه معكم وأطفاله معكم، وأنَّ الشعب الفلسطيني في الشتات قلبه وعيونه معكم.
وتابع : “هذا الزيتون نحن زرعاناه وإن قلعوا شجرة نزرع ألف شجرة، هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني”.
وشدَّد الرئيس على أنَّ “السلطة الفلسطينية سلطة واحدة، وقانون واحد، وأمن واستقرار واحد”، وأنَّ “الكل سيرى ما لا يعجبه إذا حاول التلاعب بأمن شعبنا”.
وكما قال : “أحب أن أقول للقاسي والداني أن البلد ستبقى واحدة وأمانها واحد، وكل من يعبث بأمانها سيرى ما لا يعجبه، ولن نسمح ولن نقبل أطلاقًا، وأقولها بصراحة أكثر، أن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمانه واستقراره ستقص من جذورها”.
وأشار الرئيس إلى أن الكل سيبقى بهذا البلد، وسيلتزم بالقانون، وسيلتزم بالأخلاق، لأجل هذا الشعب، لأجل هذا الوطن، مردفاً أنه الكل يقبل بوحدته حتى يحرر هذا الوطن كاملًا.
ووجه التحية لأهالي جنين ونابلس ومخيماتهم، وتحية للقدس العاصمة الأبدية لفلسطين، مؤكداً على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية وليس أبو ديس كما يقولون.
وغادر الرئيس مخيم جنين بعد خطابه، وسط حشود غفيرة من المواطنين، متوجهًا إلى مدينة جنين، حيث سيلتقي بعدد من المسؤولين والفعاليات.
وشكر الرئيس في كلمة له في مدينة جنين، الدول التي قدَّمت منحًا ومساعدات لإعادة إعمار مخيم جنين، مؤكدًا أنه سيتابع شخصيًا تنفيذ المشاريع.