السلطة الرابعة – قطاع غزة
علّق الأسرى في سجون الاحتلال، مساء أمس، إضرابهم المفتوح على الطعام بعد التوصل إلى نتائج مرضية مع إدارة سجون الاحتلال.
وأكدت الحركة الأسيرة في بيان لها على جاهزيتها لاستئناف حراكها إذا ما استدعى الأمر ذلك.
وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في بيان حصلت “السلطة الرابعة” على نسخة عنه، الحراك الأخير والمسنود شعبياً أوصلنا لنتائج مرضية، ما دفعنا إلى تعليق خطواتنا، مساء امس.
وأضاف البيان، “سنواصل متابعة تنفيذ ما توصلنا إليه على أرض الواقع، مع تأكيدنا على جاهزيتنا لاستئناف حراكنا إذا ما استدعى الأمر ذلك، مستندين بعد الله على شعبنا وقواه الحرة”،
وأكدت الحركة الأسيرة أن هذا الانتصار جاء بعد حماقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وأدواته من استهدافٍ واعتداءٍ على أسرانا في سجن النقب، ما استدعى وقفة جميع الأسرى على قلب رجلٍ واحد في مواجهة هذا الاعتداء، لا سيما جاهزية مجاميع الأسرى لمواجهة هذا الصلف بالإضراب المفتوح عن الطعام.
وشهد يوم أمس، ساعات مطولة من المحادثات المكثفة بين ممثلي الأسرى وإدارة مصلحة سجون الاحتلال.
من جانبه، قال أسامة مرتجى مدير العلاقات العامة بمفوضية الشهداء والأسرى في حركة فتح، إن التفاهم بين الأسرى وسجون الاحتلال أفضى عن عودة الأوضاع في السجون إلى ما كانت عليه قبل الاعتداء الأخير عليهم، مساء أول من امس، وزيارة بن غفير.
وأضاف مرتجى، إن الأسرى ولجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية تراقب وتتابع تنفيذ قوات الاحتلال للاتفاق.
وكان أسرى تعرضوا لهجوم همجي من قوات القمع في سجن النقب، أعلنوا بعده فوراً الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، مساء أول من امس، فيما أعلنت الحركة الأسيرة عن إغلاق أقسام الأسرى في السجون كافة ردا على الاعتداء.
واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، صباح أول من امس، قسم “3” في سجن النقب بطريقة وحشية، ونقلت أسرى القسم إلى جهة مجهولة، وعلى أثر ذلك، سادت حالة من التوتر الشديد في أقسام سجن النقب كافة.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، شرع ما يقارب من 1000 أسير في جميع السجون، مساء أول من امس، بالإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على عدوان إدارة السجون انضم اليهم 75 أسيراً آخر احتجاجاً على نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة.
وأفادت مصادر في الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال في رسائل وصلت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، باستمرار حالة التوتر في سجون الاحتلال، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، بعد تعرّض عدد كبير من الأسرى في سجن “النقب” الصحراوي، أول من أمس، لهجومٍ وقمعٍ شرس من قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال.
وكشف أحد الأسرى في السجن، عن مهاجمة قوات القمع الأقسام في سجن النقب بطريقة وحشية، واعتدت على عدد من الأسرى قبل أن تنقلهم إلى جهةٍ مجهولة من خلال سيارات “البوسطة” المخصصة لنقل الأسرى.
وقال الأسير في رسالة وصلت وسائل الإعلام، إن قوات القمع المختلفة والوحدات الخاصّة مثل “الدرور، اليماز، المتسادا، النحشون” نقلت جميع أسرى قسمي (3، 4) ووزعتهم على بقية السجون مثل “نفحة، وجلبوع، ومجدو”، وذلك بأوامر مباشرة من وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” الذي اقتحم سجن النقب، الأحد الماضي، وأطلق تهديداته ووعيده ضد الحركة الأسيرة.
وبين أن هذا القمع وحملة التنقلات جاءت امتداداً لجملة من المضايقات التي شهدتها الأيّام الماضية بحق الأسرى في سجن النقب، حيث اقتحمت قوات القمع الأقسام في وضح النهار، وصادرت الهواتف كلها من الأسرى على نحو مفاجئ.